headline photo

الضرورة الحتمية لإيجاد التربية الوطنية والعلمية داخل المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم وغيرها في اليمن

15 ديسمبر 2014

عنوان المقالة " الضرورة الحتمية لإيجاد التربية الوطنية والعلمية داخل المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم وغيرها"

أ/ بشير عيشان
كتبها :": بشير عيشان
رئيس ملتقى طلاب كلية مأرب الثقافي التنموي

19 سبتمبر 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  اذا نضرنا الى واقع التعليم وسياسات التعليم داخل وطننا "اليمن" سنجد ان المستوى الحالي للاسف لن يسهم في احداث اي نقلة نوعية او تطور ملوس لتوجيه وبناء فكر الشباب والاجيال الصاعدة في اليمن بل قد يزيد من تفاقم مشاكله ويعمل على ابقائه دوما في اسفل قائمة دول العالم الثالث وتحت خط الفقر والجهل،

لذلك اصبح من الضروري اعتماد اساسا متينا وسياسة منهجية ذات نظرة لها ابعادها المبنية على اسس دقيقة ومدروسة خصوصا فيما يتعلق بتعليم وتربية الاجيال الشابة الصاعدة والقادمة وهذا الاسس يتكون من جانبين يجب ان لا يستغنى عن ايا منهما والتفصيل فيما يلي :

اولا جانب التثقيف والتنوير الإسلامي المبني على اساس الوسطية والاعتدال والسلام والتآخي و كذا البناء والتربية على اساس تعميق الروح الوطنية والانشاء على حب الوطن والفهم الصحيح لتعاليم ديننا الاسلامي وشرائعة السَمْحَة وكذا تعزيز الولاء الوطني لدى الشباب والاجيال الصاعدة وذلك لابد له من اللتفاتة حقيقية جادة وعاجلة من خلال انشاء دائرة خاصة في وزارة التربية والتعليم و وزارة التعليم العالي , حيث لابد من منهج تعاد غربلته واعدادة بصورة جدية بمعايير وطنية بحته يساهم في وضعه عدد من التربويين و المفكرين والمثقفين اليمنيين المحبين لوطنهم من كل مناطق الجمهورية ليمثل فيها الوطن بكل معانية وثقافاتها لتغرس في فكر اجيالنا ما معنى الولاء الوطني وحبه والاعتزاز بالانتماء اليه وخدمته والرقي به الى اعلى المستويات بحيث يجسد المنهج حضارة اليمن على مر العصور بأنها حضارة جسدت الوحدة والحرية والشراكة بانسجام وتآخي وقبول بالاختلاف في اوساط النسيج الاجتمعي ،ولا بد أن يضع لها منهجا مستقلا كما يجب ان تطعم كل المناهج سواءا علمية او ادبية او تربوية بالروح الوطنية و ثقافة التنوع الثقافي و الحوار والتسامح و قبول الأخر بإعتبار ذلك كجزء اساسي من شخصية و كيان الفرد اليمني وريث الحضارة الممتدة و الضاربة في عبق التاريخ.

الجانب الثاني وهذا الجانب لا يقل اهمية عن ماسبق بل انه اصبح ضرورة حتمية للتنمية والرقي في هذا العصر ومنذ عصر صدر الاسلام وهذا الجانب يتمثل في الاهتمام بشكل ملموس وحقيقي جاد بتنمية وتطوير العقل لدى الفرد اليمني من بداية المراحل التعليمية وبناء مداركه العلمية عبر اعداد المناهج العلمية المتوسعة بعمق في بحور العلم والتي تساعد على بناء وتنوير العقول اليمنية الفتية " لإنتاج اجيال شبابية واعدة تمتلك من العلوم والمعارف ما يعمل على الرفع بمستوى اليمن في مجال التقدم العلمي والاختراعات المنافسة والبحوث العلمية المتطورة .

و لابد أن يكون الحديث أكثر استفاضة لو أخذت الفكرة محمل الجد ،ومكانه بالطبع ليس أوراق الجرائد وصفحات الفيس بوك بل أورقت وزارة التربية و التعليم و وزارة التعليم العالي وصفحات الدستور الجديد انشاء الله .

0 التعليقات:

إرسال تعليق