headline photo

بين الأحلام والواقع نموذج يشرح مصير شباب #مأرب طلاب كلية #مارب بسبب الحرب في #اليمن :

28 أبريل 2016

هنا سرد لتفاصيل مختصرة عن حياة أحد نماذج شباب مأرب المنتسبين لكلية مأرب وهو الطالب المثالي والناشط المدني واحد مؤسسي وناشطي ملتقى طلاب كلية مأرب الثقافي التنموي / مرسل احمد محسن العباسي الشاب مرسل من مواليد 1985م محافظة مارب مديرية المدينه منطقة حاجبه ... نشأ في أسره بسيطه ومتواضعه تلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي متنقلأ مابين العديد من المدارس بالمحافظة، وبعدها أتجه الى مواصلة طموحه التعليمي حيث اللتحق بجامعة صنعاء كلية الآداب فرع مارب في التخصص الذي يميل اليه وهو قسم الاثار والسياحه وخلال فترة دراسته الجامعية مرت  البلاد بمجموعه من العواصف الإقتصادية والازمات السياسيه والتي كانت من اهم العراقيل التي واجهت مسيرته التعليميه اضافة الى مشكلات ادارية ومالية وأمنية عديدة عانت منها ولازالت تعاني منها على مدى سنوات الكلية التي اللتحق بها لمواصلة تعليمه الجامعي وهي كلية مأرب احد فروع جامعة صنعاء وتحتوي على ثلاث كليات هي الاداب والعلوم والتربية .
حيث توقفت كلية مارب عن مواصلة العملية التعليمية مرارا وتكرارا الا انه كان من ابرز الشباب الذين حملو على عاتقهم مهمة النهوض بالمستوى التعليمي والعلمي في كلية مأرب عبر ملتقى طلاب كلية مأرب الثقافي التنموي الذي تأسس على يد طلاب كلية مارب الناشطين والمكافحين من اجل التعليم وبينهم الطالب مرسل العباسي ، وما ان تظهر اي عقبة او مشكلة تواجه كلية مأرب الا وكان مرسل مع زملاءه اول من نظم واعد وساهم في العديد من المسيرات والاحتجاجات الطلابيه نصب الخيام واقام الاعتصامات المطالبه بتصحيح المسار الاكاديمي وحل مشاكل العملية التعليمية في الكلية .
كما قدم العديد من  البحوث والدراسات في مجال اختصاصه وأسس وأنظم لمنظمات المجتمع المدني متطوعآ منها المحليه كشباب مارب وملتقى طلاب كلية مارب وغيرها من الجمعيات والنقابات والمؤسسات وعلى المستوى الخارجي كان ناشطأ فعالاً علمي وعملي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ينشر رؤيته واحلامه وطموحه وأفكاره بكل ما تسنى له من امكانيات .
ساهم في الجوانب الاجتماعيه مع العديد من زملأه الطلاب ومنها السعي في اصلاحات إجتماعية قبليه بنظره مدنيه وحضاريه مثقفة وبناءه وكان مشاركا بارزا في مشاريع وانشطة ملتقى طلاب كلية مارب ومنها مشروع تفعيل دور الشباب في بناء السلام والمشاركة في التنمية المجتمعية ومبادرات اخماد الثارات القبلية وحملات التوعية بمخرجات الحوار وباهمية الامن والحفاظ على المصالح العامة برعاية الملتقى والعديد من الانشطة والمبادرارت المفيدة للمجتمع والتعليم والتنمية وغيرها . 

تخرج من كلية مأرب بتقدير علمي عالي قبل عامين وبعد تخرجه كان يطمح في ان يعطي ويبدع في مجال تخصصه "الاثار والسياحة " الأ انه انصدم بالواقع المرير المليئ بالفساد والمحسوبية والتهميش للمواهب والخبرات العلمية الشابة خصوصا بعد تفاقم الازمة السياسية في اليمن ونشوب حرب عنيفة بين أطراف الصراع السياسي داخل اليمن والتي استمرت منذ عام ونصف حتى اليوم , حيث أنه مثل كثيرا من الشباب خريجي كلية مأرب بحث كثيرا عن من يحتظن قدراته ومهاراته العلمية في مجال تخصصة ليساهم في خدمة اليمن لكنه لم يحصل على وظيفة حكومية او عمل  في القطاع الخاص كما كان يتمنى وبرغم من ذلك كانت عزيمته القوية وإصرارة على تحقيق اهدافة أكبر مساند له فلم يساور قلبه اليأس بل كان مصمم ومصر على تحقيق طموحاته ،
مرسل أضطر ان يعمل كسائق باص أجرة لكسب قوت اسرته وشغل وقت فراغة وهو يتذكر كل يوم مصبر أغلبية زملاءه واصدقاءه في الكلية الذين راحو ضحية الحروب المحلية بين اطراف الصراع السياسي ومنهم من هو غارق في مستنقع البطالة او التنظيمات المتخلفة والارهابية .
ومؤخرا مع تدني دخل الشاب مرسل من عمله كسائق باص الاجرة يفكر مرسل بأن يلتحق بالسلك العسكري كآخر ما آلت اليه ظروفه الاقتصادية فهو متزوج وأب لطفلة رغم انه لم يحلم او يرغب يوما ان يصير عسكري لكن في اليمن يتحول مستقبل الباحث والمرشد السياحي وألاثري والعقل المليئ بالمواهب والمقدرات العلمية الشابه الى عسكري مع كل الاحترام لجميع العسكريين الذين يحرسون هذا الوطن وشعبه ويدافعون عن سيادته وانما ليس هذا ماكان الشاب المتعلم والطالب المثابر مرسل العباسي يتمناه ولكنك ياصديقنا مرسل ان كنت تريد ونحن نريد فإن الله يفعل مايريد. 

مرسل هو نموذج من مئات القصص لطلاب كلية مأرب وخريجيها فالكلية مغلقة اليوم منذ عام ونصف ولازال الطلاب يطالبون الجهات المعنية بفتح الكلية لمواصلة تعليمهم لكن دون جدوى , 

عضو فريق ملتقى طلاب كلية مأرب الثقافي التنموي 
وخريج كلية مأرب - تخصص آثار وسياحة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق