( طبعا قلمي هنا لا يتكلم عن ابناء المسئولين )
العنوان / في اليمن ثروة الشباب العلمية تتكدس في المنفى
بقلم / بشير عيشان .
بداية سأطرح سؤال مهم هو (( ماهو المكون الرئيسي لكل الجماعات المسلحة داخل اليمن على وجه الخصوص ؟ )) اما الاجابة فاتركها تُبين نفسها من خلال السرد الاتي :
بالفعل انها اربع سنوات دراسيه أو ربما خمس سنوات اما في #كلية_مارب 7 - 8 سنوات مريرة تلك هي فترة الدراسة الجامعية وحتى التخرج واستلام شهادة البكالوريس .
تخلل هذه السنوات كل انواع التعب والاجهاد والمعانها كالسهر والتحضير والابحاث اما ثلثي هذه الفترة فتنقضي في المظاهرات والاحتجاجات والمصايحة ......و .....و.........الخ ، من اجل المطالبة بالحقوق اثناء الدراسة وبعدها ..
ومع كثرة انقطاعات الدراسة خصوصا بسبب كثرة الاضطرابات اليمنية وغيرها من تلك المشاكل المعرقلة لمواصلة المرحلة الجامعية داخل اليمن كالفقر والثأرات وتدني مستوى التعليم الجامعي وغيرها فانه للاسف يكون اكثر من نصف المسجلين / الملتحقين ذكور واناث قد عزفوا عن مواصلة تعليمهم للاسباب السابقة او لاسباب متعدده اخرى ومصيرهم يكون الفقر او الارهاب او الاعمال الشعبية للمحظوظين فقط ..
ماذا لو كنت انت مثلا احد الطلاب الذين صبروا واصروا على استكمال تعليمهم ... نعم بعد جهد مضني ها انت قد اتخرجت (او بالاصح تخارجت) بتقدير منخفض او يمكن مرتفع لكن اكيد مايتعدى الـ70 او 80 بالكثير .. سبحان الله ادارات الجامعات والمعاهد في التصحيح يركزوا وفي التدريس مهملين ومستهترين الى ابعد الحدود .... وحتى لو جبت معدل عالي فلا يحق لمثلك الحصول على منحة حكومية مجانية لمواصلة تعليمك وتحقيق طموحك لان الاسباب معروفة .
مع ذلك وبعد هذه المعاناة كلها تقام لك حفلة التخرج ..فرحة عارمة و الزغاريد والموسيقى ومواكب السيارات تنطلق .. ..وهات ياهنجمه في قاعة الحفل ثم في شوارع الحاره.. وكانك عريس
تشعر بالنشوة وتبدا التبريكات والهدايا والقبلات ,تشعر حينها كانك سلطان.
وما ان تمر ايام قليلة وتبدأ ايام الواقع لتصدمك اولى صدماتها بقرار ايقاف التوظيف لمدة اربع سنوات او الصدمة الثانية المتعلقة بشرط التوظيف "الوساطة" حتى تنكبد وتضيق بك الارض بما رحبت بسبب الفقر والفراغ وغيرها .
ثم تذهب تقدم في القطاع الخاص فيقال لك اترك ملفك وسوف نتصل بك ....ثم يهمس احدهم في اذنك ياخي معك معرفه معك وساطه لان حتى القطاع الخاص عمل على نفس معايير قطاع الاجرام قصدي العام.......
المهم تبدا الحقيقة المرة بالظهور وينقشع الضباب عن الاحلام والاوهام
تبدا مظاهر الاستياء والاحباط مع كل صباح ومع كل سؤال من جار وعم واب محتار (هل حصلت عمل (وظيفه)..تبدا رويدا رويدا بالاختباء مخافة السؤال وتردي الحال تنزوي في غرفتك تحاول اقناع نفسك لتعيش بالامل لكن الواقع المؤلم خلاف ذالك.
حينها تبدأ تتخلى عن احلامك , مثلا لن اتزوج فالصبر جميل ...لا اريد بيت تكفيني هذه الغرفه . لا اريد وظيفه بمجال تخصصي بل اريد اي شغل المهم لاابقى عاله على غيري
......هذا هو الحال .....اما تكملة القصة فان هذا الخريج اختفى شهورا ولا تتفاجئوا ان وجدتم بطاقته بين اشلاء جسده في مشهد مؤلم في شاشة التلفاز وتحديدا في تقرير مصور لحادثة هجوم انتحاري ومنفذ العملية كان ذلك الشاب ,,
وهنا السؤال الذي يطرح نفسة الى متى ستظل مشكلة البطاله في اوساط الخريجين الجامعين وغيرها من مشاكلهم خارج ملفات وسياسات الدولة .....الم يدركوا معشر القادة بعد ان سبب المشاكل في هذا الوطن هي البطاله بدرجه اولى والتي بسييها ينتج مشكلة الفقر ...والاخرى بسببها تتوسع دائرة الارهاب والعنف وانعدام الامن وبسببها ساد الاستغلال الفكري وتزايد عدد الاتباع وبسببها اخواننا في الجنوب يطالبوا بتقرير المصير ....كل مشكله داخل اليمن اكاد اقسم ان بذور حلها وحلول كل مشاكل الوطن الامنية والسياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها تتمثل باستغلال طاقات الشباب واستيعابهم وتوفير حقوقهم من التعليم والتاهيل وفرص عمل لهم ليتسنى لهم العيش الكريم وبالتالي بناء الوطن والرقي به .
والان لعلكم عرفتم اجابة سؤالي في بداية المقال .
كتبها الطالب اليمني / بشير عيشان
رئيس ملتقى طلاب كلية مأرب الثقافي التنموي
16-10-2014م








0 التعليقات:
إرسال تعليق